الكاتب الصحفي محمد حلمي يكتب..نهاية إسرائيل علي وشك
كشفت الحرب الإسرائيلية الهمجية على قطاع غزة الكثير من الأمورالتي تدورفي صدرى وتذكرت مقولة الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمة الله عليه حينما نرجع عباد الله .. واكشفت أننا نعيش وسط نظام عالمي قبيح لايعرف معنى الإنسانية لا يصلح لإدارة شئون هذا العالم للحفاظ على السلم والأمن ابدا في العالم طالما ظل هذا العالم يقف مكتوف الأيدي أمام جبروت دولة إحتلال مغتصبة الأرض تجبر السكان الأصليين على تهجيرهم قسريا من أرضهم وتقتل وتصيب عشرات الآلاف وتدمر أحياء سكنية بأكملها وتقصف وتقتحم المستشفيات وتقتل المرضي بينما هذا العالم غير قادر على وقف هذه المجازر الإسرائيلية التي ترتكب ليس بحق الفلسطينيين وحدهم وإنما في حق كل مسلم وعربي 2 مليار مسلم لا يحركون ساكن ولا يستطيعوا وقف هذه الاباده نحن نعيش في ظل عالم فقد مصداقيته تماما عجز حكام العرب والمسلمين في وقف القتال وعجزت فيه منظمة الأمم المتحدة ومجلس أمنها الدولي عن وقف إطلاق النار في غزة رغم دعوات ونداءات ومناشدات غالبية دول العالم حيث فشل مجلس الأمن في أربع جلسات في التوصل لقرار بوقف النار وحين زادت المجازر الإسرائيلية على حدها وتغيرت مواقف الدول الداعمة لإسرائيل بفعل ضغوط شعوبها تمحض مجلس الأمن وتبنى على استحياء قرارا يدعو فيه إلى هدن إنسانية عاجلة وممتدة في قطاع غزة للأسف لم تستطيع حتي لو للسماح بوصول المساعدات الإنسانية ..ورغم أن قرارات مجلس الأمن ملزمة للدول الأعضاء إلا أنها تفتقر إلى آلية التنفيذ طالما أنها قرارات خرجت بموجب الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة وليس بموجب الفصل السابع الذي يتضمن أحكاما تتعلق بآليات إنفاذ قرارات مجلس الأمن. الغريب أن هناك من هلل فرحا لخروج مجلس الأمن للمرة الأولى عن صمته بعد مرور42 يوما على بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم ونسى هؤلاء أن إسرائيل لاتلتزم أصلا بقرارات مجلس الأمن التي ضربت بكل قراراته من قبل عرض الحائط وهو ماحدث بالفعل حيث رفضت إسرائيل القرار الأخير فور صدوره وهو ما يؤكد عمليا أن منظمة الأمم المتحدة ومجلس أمنها الدولي بوضعهما الحالي لايصلحان لحفظ السلم والأمن في العالم وأنه قد حان الوقت لإجراء إصلاحات جذرية وعلاج العديد من التشوهات في ميثاق هذه المنظمة وزيادة أعضاء مجلس الأمن مع إلغاء حق النقض "الڤيتو" الذي ثبت فشله في حل النزاعات والصراعات. لقد أثبتت الحرب الإسرائيلية المجنونة على غزة أننا أصبحنا في أمس الحاجة إلى نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب ..في حاجة إلى عالم خال من القمع والقهر والإستبداد ونصرة الظالم على المظلوم..نحن في حاجة إلى عالم يعمل ويحرص على السلام والوئام وليس على صب الزيت على النار وتأجيج الصراعات ..نعم لقد فشل النظام العالمي الحالي فشلاً ذريعا في ردع إسرائيل وإجبارها على وقف مجازرها ضد الفلسطينيين ومايفعله جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة ليست حربا بالمعنى الدقيق لهذه الكلمة بل هي إبادة جماعية للفلسطينيين وتهجيرهم قسريا من أراضيهم ومافعلته في شمال قطاع غزة من تدمير وتهجير تفعله حاليا في الجنوب حيث يتواجد النازحون.. ورغم مرور أكثر من4 يوما على هذه المجازر لم تحقق إسرائيل هدفا واحداً من أهدافها سوى قتل المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ عزل في غزة الابيه أين انتصاركم.. لقد دقت إسرائيل المسمار قبل الأخير في نعشها وهذه بداية نهاية دولة إسرائيل لقد بدأ بعض الإسرائيلين مغادرتها