السيسي: دعاوي القتل والعقاب الجماعي ليس دفاع عن النفس
كتب-محمد حلمى
بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته بتوجيه الشكر إلى المملكة العربية السعودية على استضافة القمة العربية الإسلامية غير العادية والتي تأتي في ظروف استثنائية يمر فيها الوقت ثقيلا على الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والحصار ويعاني من ممارسات لا إنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطي وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي
حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من مغبة ما يحدث في غزة وفي رسائل نارية مختصرة وجهها الرئيس السيسي الي كل من إسرائيل والمجتمع الدولي
وقافل إنه كما يمر الوقت ثقيلا على فلسطين وأهلها.. يمر علينا، وعلى جميع الشعوب ذات الضمائر الحرة، مؤلما وحزينا يكشف سوءات المعايير المزدوجة.. واختلال المنطق السليم.. وتهافت الادعاءات الإنسانية.. التى – مع الأسف – تسقط سقوطا مدويا.. فى هذا الامتحان الكاشف.
وأكد إن مصر أدانت منذ البداية.. استهداف وقتل وترويع جميع المدنيين من الجانبين.. وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولى، والقانون الدولى الإنسانى ونؤكد اليوم، من جديد، هذه الإدانة الواضحة.. مع التشديد فى الوقت ذاته.. على أن سياسات العقاب الجماعى لأهالى غزة، من قتل وحصار وتهجير قسرى.. غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس.. ولا بأية دعاوى أخرى.. وينبغى وقفها على الفور.
وأضاف إن مصر حذرت مرارا وتكرارا، من مغبة السياسات الأحادية، كما تحذر الآن من أن التخاذل عن وقف الحرب فى غزة ينذر بتوسع المواجهات العسكرية فى المنطقة وأنه مهما كانت محاولات ضبط النفس فإن طول أمد الاعتداءات وقسوتها غير المسبوقة كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاها
وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بحديثه إلى القوى الدولية الفاعلة وإلى المجتمع الدولي، قائلًا: إن مصر والعرب سعوا فى مسار السلام لعقود وسنوات، وقدموا المبادرات الشجاعة للسلام، والآن تأتي مسئوليتكم الكبرى، فى الضغط الفعال؛ لوقف نزيف الدماء الفلسطينية فورا، ثم معالجة جذور الصراع، وإعطاء الحق لأصحابه، كسبيل وحيد، لتحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقة التي آن لها أن تحيا فى سلام وأمان دون خوف أو ترويع، ودون أطفال تقتل أو تيتم، ودون أجيال جديدة تولـد، فلا تجـد حولها إلا الكراهيـة والعـداء.
وأضاف السيسيي فليتحد العالم كله، حكومات وشعوبا، لإنفاذ الحل العادل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال بما يليق بإنسانيتنا ويتسق مع ما ننادى به من قيم العدل والحرية واحترام الحقوق جميع الحقوق وليس بعضها.
وطالب السيسي المجتمع الدولي بعدة مطالب وهي :
- الوقف الفوري والمستدام لاطلاق النار
-وقف كافة الممارسات التي تستهدف التهجير القسري إلى أي مكان
- اطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته لضمان أمن الأبرياء
- ضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات وتحمل اسرائيل مسئوليتها باعتباراها القوة القائمة للاحتلال
- التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع وإقامة الدولتين وحل الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية
- إجراء تحقيق دولي في كل ما تم انتهاكه من القانون الدولي بشأن كل الجرائم التي ارتكبت بشأن القانون الدولي