جريدة الصحوة
المشرف العام محمد حلميرئيس التحرير إسكندر أحمد

الكنافه ابتدعها الفاطميين في موائد الفقراء

كتبت هايدي إسكندر أحمد

كل يوم في جريدة الصحوة سنتحدث عن موضوع رمضاني مختلف واليوم الحديث عن "الكنافه" وابتدعها الفاطميين في موائد الفقراء .

يرتبط شهر رمضان المبارك ، في أذهان المصريين بالعديد من الطقوس الاجتماعيه والدينيه ، حيث تتميز أيام "شهر الصوم" في مصر بالكثير من الطقوس المميزة ، الذي دائما تعطي للمحروسه طبعا خاصا بها خلال الشهر الكريم ومنها "الكنافة" التي تنتشر اماكن صنعها في الشهر الكريم و في جميع أنحاء المحروسة .

ويعود معرفه المصريين للكنافه الى العصر الفاطمي وقد عرفها المصريون قبل أهل بلاد الشام ، وذلك عندما تصادف دخول الخليفه المعز لدين الله الفاطمي القاهرة .

وهناك ابدع صانعوا الحلويات لصنع الكنافه غير التي يتفنن بها المصريون ، فاضافوا لها الجبن ، خاصه النابلسيه التي تشتهر بها مدينه نابلس ، كذلك اضافه الفستق وصنعها بطريقه متعددة ، فلم تعد تقدم فقط بشكل دائري ، بل تم تعديل ذلك من خلال لفها بأشكال اسطوانيه .

وانطلقت الكنافه من موائد الملوك والاغنياء لتصل الى موائد الفقراء رغم تعاقب العصور والازمنه لم تهتز أو تتراجع مكانه الكنافه على موائد الاغنياء رغم وجودها بشغف على موائد الفقراء حتى أنها ساوت بينهما في طعام واحد يلتهمونه بنهم ، و كما ذاع صيت الكنافه في البدايه على الموائد ، كذلك ظهرت القطايف الى جانبها ، حتى ساره بينهما تنافسا لا مثيل له .

وتروي الحكايات أن المصريين يلتهمون كميات كبيره من الكنافه في شهر رمضان ، حتى انهم في عام917 هجري ارتفع ثمنها مع القطايف بشكل جنوني ، فتقدم اهل مصر الى الوالي بشكوى على شكل قصيده يقولون فيها : لقد جاء بالبركات فضل زمانن بانواع الحلوى رخص لنا الكنافه نطيبه و نرتاح .

والكنافه اسم عربي اصيل يعني الظل والصون ، والحفاظ والستر والحضن و الحرز والجانب والرحمه فكنف الله تغني خزره ورحمته والكنافه من نعم الله و النعمه رحمة ، ومن أكل الكنافة خف ظله وعذب منطقه وكثرة بهاؤه .