مركز الملك سلمان ينفذ مشروع إعادة إدماج الأطفال المرتبطين سابقًا بالنزاع المسلح في اليمن
كتب-محمد حلمى
وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني؛ لتنفيذ مشروع إعادة إدماج الأطفال المرتبطين سابقًا بالنزاع (كفاك) في محافظة مأرب ومدينة سيئون بمحافظة حضرموت، يستفيد منها 460 فردًا من الأطفال وأولياء الأمور وأعضاء اللجان المجتمعية بشكل مباشر، و20 ألف فرد بشكل غير مباشر.
ووقّع الاتفاقية مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج المهندس أحمد بن علي البيز، ويجري بموجب الاتفاقية إعادة إدماج الأطفال المتأثرين بنظرائهم في المجتمع من خلال توفير الإيواء الآمن، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والصحي والتعليمي لهم، وإعادتهم إلى مقاعد الدراسة، فضلاً عن تنمية قدراتهم ومواهبهم من خلال تدريبهم على بعض المهارات المهنية والمشاركات الاجتماعية.
كما يجري خلال الاتفاقية تمكين أولياء أمور الأطفال المستهدفين اقتصاديًا عبر تقديم أدوات المهنة لهم، وتنظيم دورات توعوية لأولياء الأمور للتعريف بـحقوق الأطفال والقوانين الـتي تجـرم تجنيدهم والآثار المترتبة على ذلك، إلى جانب إنشاء لجان مجتمعية معنيّة بمراقبة حماية الأطفال، وتدريب أعضاء تلك اللجان لنشر الثقافة المجتمعية حول حقوق الطفل والعمل على حمايتها، والتعريف بجريمة انخراط الأطفال بالنزاعات المسلحة.
يأتي ذلك امتدادًا للمشاريع الإنسانية والإغاثية التي تُنفّذها المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لمساعدة أبناء الشعب اليمني الشقيق جراء الأزمة الإنسانية التي يمرون بها، ورفع الوعي المجتمعي حول الآثار المترتبة على تجنيد الأطفال.
وفي إطار منفصل، وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اتفاقية تعاون مشترك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) لتمكين المرأة اليمنية في مشاريع الطاقة المتجددة في محافظتي حضرموت ولحج، تستفيد منها 21.375 امرأة، بقيمة مليونين و 255 ألف دولار أمريكي.
وقّع الاتفاقية مديرة إدارة الشراكات والعلاقات الدولية بالمركز الدكتورة هناء عمر، والأمين العام المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية عبدالله الدردري.
ويجري بموجب الاتفاقية إنشاء 375 مشروعًا صغيرًا لإنتاج وتسويق الأجهزة المنزلية التي تعمل بالطاقة الشمسية مثل الفوانيس والمواقد والأفران التقليدية (التنور)، فضلًا عن تقديم برامج التدريب المهني لـ 375 امرأة على استخدام الطاقة الشمسية والمهارات الحياتية والتجارية، وتوفير أدلة وإرشادات تدريبية حول الفوانيس الشمسية والفرن التقليدي، وكذلك سيتم خلال الاتفاقية تزويد الأسر المحتاجة والنازحين بمصادر طاقة بديلة تعتمد على الطاقة الشمسية مثل الإضاءة الأساسية وأجهزة الطبخ المنزلية التي تنتجها الشركات النسوية.
يأتي ذلك في إطار جهود المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة لتمكين النساء في اليمن، وتوفير الأدوات التي تمكّنهن من إيجاد فرص مدرة للدخل، وتعزيز دور المرأة في المجتمع اليمني.