جريدة الصحوة
المشرف العام محمد حلميرئيس التحرير إسكندر أحمد
افراح عيد الفلاح مستمره حتى نهايه هذا الشهر الرئيس السيسي داعم للزراعه وعلاء فاروق مهتم اهتماما كبيرا بها زهير... نيللى كريم تتعاقد على فيلم جديد بتوقيع مريم ناعوم.. اعرف تفاصيله مجلس الوزراء السعودي برئاسة سمو ولي العهد يفوض وزير الخارجية بالتباحث مع مصر بشأن مشروع محضر تشكيل مجلس التنسيق الأعلى السعودي المصري... سمو ولي العهد يلقي غداً الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الأمم المتحدة تُصنف المملكة بالمرتبة الرابعة عالميًا والأولى إقليمياً في مؤشر الخدمات الرقمية البنك الزراعي المصري يستعرض أحدث برامجه التمويلية لتنمية القطاع الزراعي بمشاركة مميزة كراعي بلاتيني لمعرض صحاري معرض الرياض الدولي للكتاب ينطلق في 26 سبتمبر الجاري مركز الملك سلمان للإغاثة يحتفي بمحو الأمية ويقدم خدمات طبية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن بطولة نيوم للألعاب الشاطئية الثالثة تنطلق في نوفمبر المقبل بمشاركة 1000 رياضي عالمي عقود من الرفعة والمجد بعد توحيده للبلاد: عبدالعزيز آل سعود.. ملك صنع التاريخ ورسم الجغرافيا رئيس الوزراء بجمهورية مصر العربية يغادر الرياض وفي مقدمة مودعيه سمو نائب أمير المنطقة إيمان العاصى تنصدم في زوجها بعد اختفائه في ”برغم القانون”

الكشف عن أسرار ”المستطيلات الحجرية” ضمن دراسة علمية حول أسباب هجرة الإنسان من شمال غرب الجزيرة العربية لمنطقة حائل خلال العصر الحجري

كتب-محمد حلمى

أظهرت هيئة التراث نتائج دراسة علمية حديثة نشرتها في مجلة "The Holocene"، وذلك ضمن "مشروع الجزيرة العربية الخضراء"، الذي يُعنى بدراسة تاريخ توسّع وانتشار الإنسان في شبه الجزيرة العربية خلال العصور الحجرية القديمة، حيث تعتمد الدراسة على التحليل المكاني الدقيق من خلال الإحصائيات المكانية، وذلك وفقاً لأعمال المسح والتنقيب الأثري التي تمت خلال العالم 2021 في مواقع الدراسة؛ للكشف عن الأسباب التي دفعت سكان العصر الحجري الحديث في شمال غربي الجزيرة العربية إلى اختيار مواقع "المستطيلات الحجرية" في منطقة حائل لاستيطانها، بالشراكة مع العديد من الجهات المحلية والدولية المختلفة.

وأجرت هيئة التراث هذه الدراسة بالتعاون مع عدد من الجهات المحلية والدولية، وهي: معهد ماكس بلانك الألماني لدعم العلوم، وجامعة توبنجن الألمانية، وجامعة كولونيا الألمانية، إضافة إلى كلية كينجز البريطانية، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وجامعة الملك سعود، وجامعة جريفيث الأسترالية، وجامعة كوينزلاند الأسترالية، بالإضافة إلى معهد سميثسونيان الأمريكي، وجامعة مالطا.

وتُعد "المستطيلات الحجرية" منشآت أثرية ضخمة تعود إلى ما بين 4200 عام و5400 عام قبل الميلاد، حيث تقع على مشارف صحراء النفود في قمم التلال، بارتفاعات تصل إلى 880 م وحتى 950 م فوق سطح البحر، وذلك يعطيه إطلالات واسعة على المشاهد الطبيعية المحيطة، مما يشير إلى أن اختيار مواقع هذه المنشآت لم يكن عشوائياً، بالإضافة إلى دلالة قربها من مصادر المياه، والمواد الخام.

وكشفت الدراسة عن وجود مجموعات متفرقة ومهمة من تلك "المستطيلات الحجرية"، مما يشير إلى وجود أنماط محددة لتنقل الشعوب وترحالها خلال تلك الفترة الزمنية.

كما أوضّحت الدراسة أن حجم وانتشار هذه "المستطيلات"، يشير إلى استخدامها لأغراض متنوعة، منها الطقوس والشعائر الدينية، وممارسة العادات الاجتماعية، إضافة إلى استعمالها كعلامات استحواذ على الأراضي.

وتأكّد الدراسات التجريبية بأن بناء هذه "المستطيلات الحجرية" ليس في غاية الصعوبة، حيث يمكن لعدد قليل من الأشخاص بناء مستطيل بطول 177 متراً في غضون أسابيع قليلة، أما بالنسبة للمستطيلات ذات الحجم الأكبر، فكانت تستغرق شهوراً لبنائها، ولكنها كانت تنجز في وقت أقصر إذا ما تعاون أفراد المجتمعات معاً، وذلك نظراً لتقاربها، وانتشارها الواسع، مما يعكس مهارات التنظيم والتعاون التي كانت سائدة في تلك المجتمعات.

وأشارت هيئة التراث إلى أن هذه النتائج تقدم سياقاً جديداً حول "المستطيلات الحجرية"، موضحة أن تطبيق هذا النوع من التحليل المكاني يمكن أن يقود إلى توثيق أنواع أخرى من المنشآت الحجرية، وذلك في سبيل تقديم فهم أعمق حول تنظيم وإنشاء مجتمعات العصر الحجري الحديث في شمال غربي المملكة.