حكايات بقلم إسكندر أحمد:انا لا احس باي حقد نحوهم نعم هم ابنائي
تنتابني السعاده وانا جالس مع ابنائي الكل يطلب فقط انا اريد كذا وكذا وما علي الا ان اخرج حافظه نقودي طيب انت عايز كم عدد كل واحد منهم لديه لسه بالطلبات اخرج حافظتي دون منقاشة ادفع وانا سعيد جدا على الجانب الاخر الذي يرجع من عمله او كليته ينحاز ناحيه المطبخ لينظر الى امه وانا على اليمين في غرفتي لم يسال عني احد يتهامسون مع امهم واجد ابنتي اخرجت شيء مما في جيبها شوفي يا ماما انا جايبه لك حاجه حلوه ياتي الاخر من الابناء يتجه ناحيه اليسار الى والدته شوفتي انا جبت لك ايه حلوه امه ترد عليه تعيش وتسلم وانا جالس ايضا حتى السلام لا يرموه علي وهناك بعد نصف ساعه او اكثر من الحديث مع امهم يتذكرون ان لهم اب ويسالون امال بابا فين ابوكم في غرفته لم يستنكفوا ان يسالوا عني اقوم انا اجر في نفسي واذهب اليهم حضرتم بالسلامه ايوه يقولون من غير نفس وبعد تناول الغذاء او العشاء اجد رساله من احدهم على فكره يا بابا انا محتاجه فلوس من اجل اشتري كذا وكذا حاضر تمر الايام والسنين على هذا الحال والوالد ما هو الا بنك للمال فقط صدقوني ادفع كل هذا وانا سعيد جدا او عندما يخلدو للنوم امر على كل واحد منهم اطمئن عليهم انه نام كويس وان اذهب الى غرفتي او مكتبي لارى ما ورائي سواء اكتب مقال او اطمئن على زملائي صدقوني انا لا احس باي حقد نحوهم واحبهم جدا وادعو لهم بالبركه والصحه والسعاده تدور الايام ولا يتذكر الابناء اباهم الا بعد فقده وموته ويقولون ابي كان رجل ممتاز اين انت يا ابي عندما يقعون في مشكله وغايه ما هنالك يقولون ربنا يرحمك يا ابانا وتستمر الايام دون توقف هل يتذكر الابناء ما فعلوه بابوهم هذا هو السؤال الذي احتار فيه دائما وتستمر الحياه والشوق والشكوى سوف تكون دوما بين الاب المحروم من حنان ابنائه والابناء الذين حرموا انفسهم.