جريدة الصحوة
المشرف العام محمد حلميرئيس التحرير إسكندر أحمد
على الحجار يقدم آخر ألحان بليغ حمدي فى الأوبرا.. الجمعة المقبلة بتوجيه من القيادة.. الأمير عبدالعزيز بن سعود يصل القاهرة في زيارة رسمية لجمهورية مصر العربية بمشاركة أكثر من ٢٥ دولة.. المملكة تنظم أول نسخة عالمية من الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي (IAIO) المملكة تستضيف الاجتماع الدولي الـ (38) للمبادرة العالمية للشُعب المرجانية (ICRI) منتخب المملكة يتوج بميداليتين عالميتين في أولمبياد المعلوماتية الدولي الذي استضافته مدينة الإسكندرية على مدى أسبوع حقي يا سعادة رئيس جامعة القاهرة أمانة بين ايديك لاعب سعودي يُتوج بذهبية سباق الـ 100م في دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024 البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يستضيف اجتماع مجموعة شركاء اليمن (YPG) بمشاركة المنظمات الأممية والدولية والمانحة لليمن ”الصقور السعودية” تختتم مشاركتها في معرض مصر للطيران بعروض جوية في سماء العلمين سفير المملكة لدى مصر يُشارك في اجتماع وزير الخارجية المصري مع سفراء الدول العربية مى كساب تطرح أغنية ”قطة” بتوقيع عزيز الشافعى مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع آلاف من السلال الغذائية للأسر الأكثر احتياجًا من النازحين والمتضررين من السيول والأمطار في ولايات السودان

نجوم وفنون

كتبت هايدي إسكندر أحمد

تقدم الصحوة كل يوم نجم أو نجمة من الزمن الجميل والنجم اليوم الإعلامي حمدي قنديل.

حمدي قنديل (1936 بالقاهرة في مصر - 31 أكتوبر 2018 / 22 صفر 1440 هـ بالقاهرة في مصر) كان صحفيا، مذيعا، محاورا وناشطا مصرياً بارزا. بدأ قنديل عمله كصحافي في خمسينيات القرن الماضي عندما كتب في مجلة "آخر ساعة" بدعوة من الصحفي المخضرم مصطفى أمين. في عام 1961، بدأ عمله كمذيع في التلفزيون المصري من خلال برنامج «أقوال الصحف» حتى عام 1969 عندما عُيّن مديراً لاتحاد الإذاعات العربية. في عام 1971 غادر منصبه احتجاجاً على تفتيش حكومي للموظفين التقنيين. عمل في وقت لاحق مع اليونسكو من عام 1974 إلى عام 1986، متخصصا في مجال الإعلام الدولي. في عام 1987 شارك في تأسيس شركة قنوات فضائية أصبحت تعرف في وقت لاحق باسم "إم بي سي"، حيث عمل لمدة ثلاثة أشهر قبل أن يغادر بسبب الخلافات السياسية مع الإدارة. قنديل قدم لفترة قصيرة برنامج «مع حمدي قنديل» على شبكة راديو وتلفزيون العرب، لكنه غادر وسط خلافات بينه وبين المديرين فيما يتعلق بمقابلات مخطط لها مع معمر القذافي وطارق عزيز.

عاد إلى التلفزيون المصري في عام 1998، مقدما البرنامج الخاص بالشؤون الجارية والنقد الصحفي «رئيس التحرير». أصبح البرنامج واحدا من البرامج الأكثر شعبية واحتراما في مصر. بعد مشكلة مع رقابة الدولة، نقل قنديل البرنامج إلى تلفزيون دبي في عام 2004 تحت اسم «قلم رصاص». تلقى البرنامج الجديد مشاهدات عالية في جميع أنحاء العالم العربي. اضطر إلى ترك تلفزيون دبي بعد انتقاد الحكومات العربية، وبعد ذلك قدم البرنامج على قناة الليبية الفضائية لمدة شهرين قبل أن تقوم الحكومة الليبية بإلغائه. عاد إلى مصر وكتب في المصري اليوم ثم الشروق، ولكن ارتباطه مع تلك الأخيرة انتهى نتيجة دعوى تشهير من وزير الخارجية المصري حينها أحمد أبو الغيط رداً على عمود كتبه قنديل منتقدا السياسة الخارجية المصرية في أيار / مايو 2010. القضية أسقطت في وقت لاحق في أعقاب الثورة المصرية عام 2011.

كان قنديل معروفا بخطابه القومي العربي وانتقاداته العنيفة للحكومة المصرية وغيرها من الحكومات العربية. ووفقا للمحلل السياسي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ضياء رشوان، قنديل هو «صحفي مصري عظيم وذو مصداقية عالية، فهو جريء يعطي النقد البناء. الناس تستمع له وتأخذ ما يقوله على محمل الجد، وهذا هو السبب في أنه يشكل تهديدا على الحكومات». قبل الثورة المصرية شارك قنديل في تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير، وهي منظمة إصلاحية برئاسة محمد البرادعي. منذ أيلول / سبتمبر 2012، قدم قنديل الدعم لحركة المعارضة التيار الشعبي المصري.

ولد قنديل في القاهرة في عام 1936 لأب من المنوفية. وكان الأكبر من خمسة أطفال. قضى معظم طفولته وتلقى تعليمه الابتدائي في مدينة طنطا. كان والده قد انتقل -بأسرته متوسطة الدخل- إلى تلك المدينة، حيث كان يملك عدد قليل من الأفدنة تزرع معظمها بالكمثرى والعنب. وزع والد قنديل الأراضي على الجيران وغيرهم من المقربين له.

خلال صبا قنديل، اعتاد استعارة وقراءة الكتب بشكل أسبوعي تقريبا. تعلم قنديل أيضا هوكي الحقل. كان قنديل من أوائل فصله طوال سنين دراسته وفي البداية سعى لدخول كلية الطب، وهو الطموح المعتاد للطلاب الحاصلين على علامات عالية. شجعته والدته بالتحديد على أن يصبح طبيبا. كان قنديل مهتما بكتابة الخط العربي واللغات الأجنبية.

مسيرة الصحافة والتعليم

تم تقديم قنديل إلى الصحافة عندما بدأ كتابة ورقة بحثية في المرحلة الثانوية. خلال ذلك الوقت، كتب أيضا مقالا لصحيفة الإخلاص، منتقدا الملك فاروق لإنفاقه مليون جنيه من الخزينة لشراء يخت يسمى «المحروسة.» أقيل قنديل بعد فترة وجيزة من ذلك، ولكن منذ ذلك الحين أصبح مولعا بالصحافة. بسبب هذا الاهتمام الجديد وسوء صحة والده، لم يكمل قنديل المرحلة الأولى من دراسته الطبية، مما تسبب في رفض طلبه للالتحاق لكلية الطب سنة 1952. بدلا من ذلك، انضم قنديل إلى قسم الجيولوجيا في جامعة الإسكندرية. في تموز / يوليه من ذلك العام، تمت الإطاحة بالملك فاروق من قبل مجموعة من الضباط بقيادة جمال عبد الناصر، مما أدى لاحقا لعمل نظام جمهوري برئاسة محمد نجيب.

قضى قنديل شهرين في دراسة الجيولوجيا وقرر إعادة امتحانات الثانوية من أجل الدخول إلى كلية الطب. أدى قنديل جيدا ودخل قصر العيني بجامعة القاهرة عام 1953. استمر في دراسته حتى عام 1956، وأصبح عبد الناصر رئيسا حينها. خلال هذه الفترة انضم إلى الأمن المركزي. جنبا إلى جنب مع بعض من زملائه الطلاب أسس المجلة الرسمية للكلية والتي طبعت عن طريق دار نشر أخبار اليوم. صودرت الطبعة الأولى من المجلة بسبب مقال كتبه قنديل منتقدا أساتذة ولوائح الجامعة. بعد الانتهاء من الامتحانات النهائية في عام 1956، عرض على قنديل وظيفة للكتابة لصالح مجلة آخر ساعة من قبل أصحابها، الصحفيين البارزين والأخوين مصطفى أمين وعلي أمين. تم تعيين مصطفى قنديل مع الاتفاق على راتب 15 جنيه وفي البداية تم تكليفه بالكتابة عن مخططات الأبراج ومنحه عمود للرد على الرسائل التي تأتي من القراء. طلب أمين من قنديل العمل كمحرر لصالح آخر ساعة في عام 1961.

في هذا العام حضر قنديل الاتحاد الدولي للطلاب في براغ، تشيكوسلوفاكيا، حيث التقى مع ياسر عرفات، رئيس الاتحاد العام للطلبة الفلسطينيين حينها. تمكن قنديل من الحصول على رخصة (البكالوريوس) في الصحافة في عام 1960. وبعد أربع سنوات حصل على دبلوم في الصحافة من معهد برلين. خلال هذه الفترة كتب لمجلة التحرير، وحصل على راتب 25 جنيه مصري، كما عمل مع مجلة الجماهير في دمشق.

توفى حمدي قنديل عن عمر 82 عامًا بعد صراع مع المرض في 31 أكتوبر 2018.